دروس مجال فن التصميم

التصميم والفنون المرئية: Design and visual arts  
مفهوم التصميم:  

نقصد بالتصميم هو ابتكاراوابداع اشياء جميلة 

ممتعة ونافعة للانسان.

فالتصميم هو ذلك العملية الكاملة للتخطيط شكل ما.وانشائه بطريقة 

مرضية من الناحية الوظيفية اوالنفعية تجلب السرور الى النفس 
لأشباع حاجة انسان نفعيا وجماليا بوقت واحد.
و التصميم: عمل مبتكر يؤدي الى تحقيق الغرض اوالوظيفة التي وضع 
من اجلها مثل تصميم الازياء والدورالسكنية والسيارات والاثاث وهكذا.

اهمية التصميم:- التصميم عمل اساسي لكل انسان فالرغبة في النظام 
تعد سمة انسانية اساسية لمعظم ما يقوم به من عمل انما يتضمن قدرا
 من التصميم واعتبر التصميم نظام انساني اساي وأحد الاسس الفنية
 لحياتنا المعاصرة .

وهو احد مجالات النشاط الفني اذ يستحيل لأي عمل دون تصميم هذا
اسلوب شائع في حياتنا وسلوكنا سواء بالابداع في تصميم منتج او 
اختياره يعكس الاسباب النفسية التي تدفع الفنان للتعبير عن نفسه
 بالابداع او الاختيار لطرق خاصة تختلف من فرد لاخر.

ان فن التصميم عملية هادفة يقوم بها الفنان لخلق اشياء جديدة
 وجميلة وممتعة تؤدي دورها المطلوب 

يصبح الانسان مصمم بمجرد ان يبدأ بتحسين شكل الاشياء الطبيعية
 لان المصمم هو مخطط ذو احساس جمالي وان هدف التصميم هو 
البداية لتغيير الاشياء التي يصنعها.

جودة التصميم هي الاساس لانها تزودنا بالخبرة الفنية الغنية التي
 نحس بها بالتصميم فنجد طابع اي تصميم وفرديته تنبع من مشاعر
 مصمم.باللون وقيمته وبالخط والسطحية والمساحات والاشكال 
والارضية وبموضوع التصميم.

انواع التصميم

1.التصميم الصناعي:وهو تصميم كافة اجهزة الصناعات بكافة اشكاله كالسيارة والاجهزة 

2. التصميم الداخلي :  وهو كل مايتعلق بتصميم البيوت والشركات والعيادات .

3.  التصميم الطباعي: هو فن تصميم والكتاب الذب نقرأه والصحف.. 

4. التصميم الاقمشة : فالملابس والستائر والشراشف من فن الازياء .

نواع الفنون:يمكن التمييز بين مصطلحات يحدث بينها خلط كبير كالاتي :
1.فن:مفهوم شامل يضم نتاج الإنسان الإبداعي، وتعتبر لونا من الثقافة الإنسانية لأنها 
تعبير عن "التعبيرية الذاتية" وليست تعبيرا عن حاجة.
2.فنون مرئية بصرية:مجموعة الفنون التي تهتم أساساً بإنتاج اعمال فنية تحتاج 
لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها.
3.فنون جميلة :الفنون التي ترتبط بالجمال والحس المرهف اللازم لتذوقها، وترتبط 
حالياً بالدراسة الأكاديمية للفنون الكلاسيكية الجميلة  مثل : الرسم والتصوير الزيتي 
والنحت والعمارة والموسيقي .
4.فنون تشكيلية:هو إنتاج عمل فني من الطبيعة ويُصاغ بصياغة جديدة ؛أي يُشكل
 تشكيل اً جديداً، وهذا ما نطلق عليه كلمة (التشكيل).
5.فنون تطبيقية :الأعمال التصميمية الهندسية التي نتتج اعمالاً تتصف بالجمال وتحتاج 
إلى الحس الفني و المهارة الهندسية لإنتاجها مثل التصميم الصناعي الذي يجمع ما بين
 الهندسة الميكانيكية و الإنتاجية وما بين التصميم المعماري للمنتج و التعامل مع المنتج
 كوحدة معمارية .

نقصد من التصميم في الفنون التشكيلية ابتكار أو ابداع أشياء جميلة وممتعة ونافعة للإنسان، كالتصميم في إنتاج بعض الحرف مثل (النسيج، الطباعة، المعادن، النجارة، الخزف، النحت، الأشغال اليدوية والفنية …)

فالتصميم هو تنظيم وتنسيق مجموع العناصر، أو الأجزاء الداخلية في كل متماسك للشيء المنتج – أي التناسق الذي يجمع بين الجانب الجمالي والجانب النفعي في وقت واحد.

1-التصميم الجيد

هو الشكل المبتكر الذي يحقق الغرض منه.

بمعنى أنه قد تم تنظيم أجزائه بخامات مناسبة أي أن الخامات قد أحسن استعمالها، فإذا كان الشكل العام تم أداؤه في اقتصاد ورشاقة – فيمكننا القول إنه تصميم جيد.

2-أهمية التصميم

اعتبر التصميم في عصرنا الحالي نظام إنساني أساسي، وأحد الأسس الفنية لحياتنا المعاصرة، حيث امتد التصميم ليشمل العمارة والأثاث والنسيج والخزف والإعلام بكل أنواعه إلى غير ذلك من المنتجات التي نحتاجها في حياتنا.

3-الهدف من تعلم التصميم

• القدرة على الملاحظة باستخدام كل الحواس المتاحة.
• القدرة على التخيل والتنظيم وربط المعلومات والأشكال المحيطة واكتشاف العلاقات والقوانين في البيئة المحيطة.
• القدرة على ممارسة التجارب في حل المشكلات الفنية البسيطة.
• القدرة على تحقيق الغرض من التصميم.

4-التصميم والتجريب

التصميم من المواد التي تساعد دارس الفن أن يجب بحريه في عناصره وأسسه البنائية من خلال التعامل مع التوافيق والتباديل المتاحة.

النشاط الفني: عبارة عن سلسلة من القرارات يتخذها الفنان المبدع.

5-التصميم والطبيعة

يستلهم المصمم رموزه وعناصره في الغالب من الطبيعة وينظم تلك العناصر في ضوء ما تملكه الطبيعة من تنويعات، ويبدأ التصميم عندما تتحول الفوضى إلى نسق ونظام.

يمر المصمم بعمليتين خلال عملية استلهام الطبيعة وما بها من ثراء:

الأولى: عملية داخلية، متصلة بقدراته الإدراكية بما فيها من ثقافة ومزاج وقدرات فسيولوجية وبيولوجية.

الثانية: عملية خارجية، تتمثل في العلاقة بالطبيعة، حيث تعتمد عملية التصميم على التنظيم البصري وعلى كيفية رؤية الطبيعة والتنوع فيها.

(هناك علاقة بين التصميم والقانون الطبيعي للنمو وعلاقة بين التصميم والحياة والتصميم والنظام)

أ-التصميم والقانون الطبيعي للنمو

الطبيعة هي المصدر الأساسي للمصمم لما تحويه من ذخيرة لا نهائية من عناصر التصميم المختلفة، وهذه العناصر تتسم بالتغير الدائم في مظهرها المرئي وفقا لما يحث في الطبيعة من متغيرات، وغم ذلك يطرا على هذه العناصر تغيرات إلا أنه يحكمها قانون الطبيعة الأزلي للنمو.

فالطيور والحيوانات والحشرات والأسماك والنباتات والصخور والكثبان الرملية والأصداف والشعب المرجانية وأمواج البحر والنظام الكوني للكواكب والنجوم والشمس والقمر، كل ذلك وغيره يخض للقانون الطبيعي للنمو الذي وضعه الخالق سبحانه وتعالى.

ب-التصميم والحياة

التصميم هو أسلوب الحياة وهو طريقة للتخلص من واقع الحياة بحيث لا يمكن حصرها، فكل إنسان في مجال عمله أو نشاطه اليومي يعتبر واعيا بالتصميم بدرجة ما إذا كان قادرا على أن يحول هذا النشاط أو بعضا من مظاهره إلى عملية نظامية.

• التصميم والنظام

الإنسان بطبعه يميل للنظام، وهذا يبعث في ذهنه نوعا من الارتياح.

فيستخدم الإنسان قدراته الابتكارية في تفهم العلاقات المختلفة من الظواهر الكونية الموجودة حوله كما يكتسب عادات الترتيب والتصنيف والتنسيق بين الموجودات، ثم يحاول الاستفادة من ذلك لصالحه.

• التصميم والتنوع

عناصر الطبيعة يحكمها قانون طبيعي للنمو وبالرغم من ذلك فإنه من الصعب أن يتطابق عنصران من فصيلة واحدة.

فأمواج البحر على سبيل المثال قد تتشابه في هيئتها ولكنها في الواقع لا تتطابق، كذلك في القواقع البحرية بأشكالها وزخارفها السطحية المتنوعة وبصمات الإنسان التي تبدو متشابهة في أشكالها وهي في الواقع غير متطابقة وكذلك فروع الأشجار المتنوعة وغير ذلك.

ج-عناصر التصميم وأسسه في الطبيعة

مصادر عناصر التصميم:

الطبيعة المرئية: أكبر مصدر لعناصر التصميم.

الطبيعة غير المرئية: هي الطبيعة الدقيقة التي ترى بمجاهر مكبره تفصح عن المزيد من أسرار الكون التي يصعب ملاحظتها بالعين المجردة.

6-العوامل المؤثرة في التصميم

• الخامات والمهارات الأدائية المتصلة بالتصميم

تحدد طبيعة الخامات وطرق استخدامها في بناء الشكل المصمم. لأن لكل خامة حدودها وإمكانياتها ونواحي قصورها الطبيعية، فالطينيات تختلف عن الأخشاب أو المعدن أو النسيج أو الألياف.

كما يجب على الفنان المصمم أن يكون ذا خبره بأنواع الأدوات التي تستخدم لكل خامة يستعملها على حده.

• وظيفة العمل الفني أو القطعة التي ينتجها الفنان المصمم.

يحقق الشكل المبتكر الغرض منه فكثير من الأشياء المصنوعة تصمم لخدمة وظيفة خاصة، وباختلاف الوظيفة تختلف الخامة ويختلف الشكل.

يجب ألا تقيد الوظيفة الفنان لدرجة الخضوع لها ونسيان الناحية الجمالية.

• موضوع التصميم

يؤثر الموضوع على العمل الفني وجعله أحيانا زاخرا بالمادة الفنية متشبعا بالنواحي الفنية، لأنه يوحي للمصمم بأشكال وألوان وقيم سطحية تتعلق بنفس الموضوع.

7-العمليه التصميمة

إن الحصول على أي منتج تصميمي جيد يستدعي تواجد عمليه إجرائية منظمة تتكون من خطوات محددة تؤدي إلى تحديد هذا المنتج.

العملية التصميمية أو المسلك التصميمي: هو مجموعة الخطوات الإجرائية التي تم اتخاذها نحو إيجاد حل مشكلة تصميميه معينة وعلى المصمم أن يحلل ويفسر ويصيغ الشكل وهو عللا وعي تام بالتطورات العلمية والتكنولوجية المتصلة بمجاله وبالمجالات الأخرى.

الخطوات العامة لمجابهة أي موقف تصميمي هي:

• تجميع معلومات عن المشكلات التصميمية التي يحاول المصمم حلها.
• تحليل هذه المعلومات واستقراء واستنباط مجموعة من القواعد التي تشكل أسسا للحل التصميمي.
• التوليف وهي المرحلة اتي تتضمن توليد وخلق حلول تصميمية.
• مرحلة التقييم وتقويم الحل النهائي.

 

يمكنك اكتشاف فن التصميم في الطبيعة

اثناء التنزه في الريف،‏ يلاحظ معظمنا جمال الطبيعة.‏ فقد يظهر في مجموعة من الازهار،‏ طائر زاهي الالوان،‏ شجرة مهيبة،‏ او مشهد أخاذ.‏ ويعزو معظم الناس هذا الجمال الى خالق او مصمم بارع.‏

قد يُخيَّل إليك ان العلماء هم فقط مَن يستطيعون اكتشاف التصميم المعقد في الطبيعة.‏ ولكنك في الواقع لست بحاجة الى اجهزة علمية معقدة لتميِّز تصاميم الطبيعة.‏ فكل ما تحتاج اليه هو عين ثاقبة،‏ قليل من الخيال،‏ وتقدير للجمال والاشكال.‏ وقد تحتاج ايضا ان تلقي عن كثب نظرة الى الاشياء المألوفة التي ربما لم تعرها انتباهك سابقا.‏

مثلا،‏ ان الشكل اللولبي هو من ابسط التصاميم.‏ وقد يظهر في اشياء مألوفة من صنع الانسان مثل الحبل الملفوف او فتّاحة السدادات الفلّينية.‏ لكن يمكنك ايجاد اشكال لولبية اروع بكثير في الاصداف او اكواز الصنوبر.‏ ويظهر لك الشكل اللولبي ايضا وبوضوح إذا امعنت النظر في قلب زهرة دوّار الشمس.‏ كما انه موجود،‏ ولكنه اقل وضوحا،‏ في قلب وردة او نسيج عنكبوت.‏

انظر عن كثب الى نسيج عنكبوت.‏ يباشر العنكبوت اولا بصنع الدعائم الاساسية في نسيجه،‏ وهي تشبه الى حد ما القضبان في دولاب الدراجة.‏ ثم يبدأ من الوسط بربط هذه الدعائم معا بواسطة خيط دَبق ناعم.‏ ويستمر في النسج بشكل دائري حتى يُنهي مهمته.‏ وهذا الخيط الدائري المتواصل يُحدث الشكل اللولبي.‏

ومن الاشكال الرائعة الاخرى في الطبيعة ذاك الذي يشبه العين.‏ ويمكن ايجاده في اماكن لا تخطر على بال —‏ على ريش طائر،‏ اجنحة فراشة،‏ او حتى حراشف سمكة.‏ ان هذا الشكل،‏ كما يقول العلماء،‏ يساعد على اجتذاب رفيق،‏ خداع مهاجم،‏ او صدّ اهتمام غير مرغوب فيه.‏ وبقع العيون التي تزين ريش الطاووس ربما تكون افضل مثال لذلك.‏ والعرض الذي يقوم به الطاووس للاغراء هو احدى روائع عالم الطبيعة.‏ وقد تأثر الإسكندر الكبير جدا بجمال هذا الطائر حتى انه اصر ان يحميه في كل ارجاء مملكته.‏

ان الدائرة والكرة هما شكلان مألوفان ايضا.‏ فمنظر كرة الشمس الذهبية وهي تغيب او القمر حين يكون بدرا فضيا يثير دائما اعجابنا.‏ كما ان الكثير من ازهار المَرغريتا،‏ بقلبها الاصفر وتويجياتها المتشعبة المختلفة الالوان،‏ يشبه الشمس.‏ والقلب الذهبي لتلك الازهار المتوافرة في كل مكان يقدم مأدبة من الرحيق تجذب الفراشات مثلما تجذب رمال الشواطئ الذهبية السياح.‏

وإذ يكون الشكل الكروي الاكثر توفيرا من الاشكال الاخرى عند التغليف،‏ فإن الفواكه والعِنَبِيَّات موجودة في شكل كرات بمختلف الاحجام والألوان.‏ وألوانها النابضة بالحياة تجذب الطيور،‏ التي تنثر البزور لقاء تناول وجبة لذيذة.‏

طبعا،‏ ان الاشكال اللولبية،‏ الدائرية،‏ والكروية،‏ وتلك التي تشبه العين ليست سوى امثلة قليلة لتصاميم عديدة موجودة في الطبيعة.‏ وفي حين ان البعض منها صُمِّم لهدف محدد،‏ فإن الاخرى هي للزينة او التمويه.‏ ومهما تكن الحال،‏ فإننا ندعوك الى البحث عنها والتمتع بها.‏

التصمــــــــــــــــــــــــيم